أرسل أيمن رزق يقول، أبلغ من العمر (33 عاما)، وأعانى منذ أسابيع من ألم يظهر ويختفى أحيانا أسفل اللسان عند الذقن وفى الحلق مع عدم وجود ورم، وأحيانا يكون فى أحد جانبى الرقبة أسفل الأذن، فما هى حالتى، وما العلاج علما بأننى أصبت بالغدة النكافية من قبل؟
يجيب عن هذا التساؤل الدكتور أحمد الموصلى استشارى أمراض الأنف والأذن والحنجرة قائلا:
إن الألم الذى يحدث تحت اللسان وأسفل الذقن وأحيانا ينتقل لجانبى الرقبة قد يرجع إلى وجود مشاكل فى الغدد اللعابية أو فى الغدد الليمفاوية المنتشرة فى هذا المكان، حيث يوجد فى الجسم 3 أزواج من الغدد اللعابية تفتح داخل الفم ووظيفتها إفراز اللعاب لترطيب الفم والمساعدة فى مضغ الطعام، بالإضافة لدور اللعاب فى تطهير الفم والمساعدة فى هضم الغذاء، والثلاثة أزواج من الغدد اللعابية، هى زوج أسفل وتمام صوان الأذن "الغدة النكفية"، وزوج أسفل الفك وأعلى الرقبة، والزوج الثالث عبارة عن مجموعة من الغدد الصغيرة أسفل مقدم اللسان.
وتتميز التهابات الغدد اللعابية بحدوث ألم أثناء مضغ الطعام والإحساس بإفرازات صديدية ذات طعم سىء داخل الفم، وقد يحدث تورم مؤقت أثناء المضغ، وعادة يشعر المريض بالألم فى واحدة من هذه الغدد، وقد يتغير مكان الألم حسب شدة الالتهاب من غدة لأخرى، وقد يشعر المريض بألم فى أحد الغدد الليمفاوية المنتشرة بكثافة فى الرقبة، والتهاب هذه الغدد عادة يكون سببه وجود التهاب فى هذه المنطقة مثل خراج صغير، التهابات باللثة، التهابات داخل وخارج الفم.
ويعتمد التشخيص على الكشف الظاهر على المريض مع إجراء بعض التحاليل لقياس درجة ونوع الالتهاب وعمل أشعة عادية أو بالصبغة على الغدد اللعابية، وعادة ينجح العلاج الدوائى فى شفاء الحالة، أما إذا كان التشخيص التهاب مزمن بالغدد اللعابية أو ثبت وجود حصوة بإحدى الغدد، فإن العلاج يتمثل فى ضرورة التدخل الجراحى.
الكاتب: سحر الشيمي
المصدر: موقع اليوم السابع